في مقالة سابقة،
شرحنا لماذا بعض الغابات ليست في الواقع غابات.
لقد ركزنا بالفعل في مقالات سابقة على ماهية خدمات النظم الإيكولوجية.
ولماذا يجب أن نحافظ على الحياة البرية كما هي.
الآن دعونا نتحدث عن التنوع البيولوجي للغابات
التنوع البيولوجي هو تنوع الحياة في منطقة معينة أو على الكوكب ككل. وبعبارة أخرى،
هذه هي كل أشكال الكائنات الحية التي توجد.
وفقا لبعض التصنيفات،
فإنه يأتي في ثلاثة أنواع:
الوراثية، الأنواع
المرتبطة،
والنظم البيئية دعونا نبدأ بأبسط
التنوع البيولوجي للأنواع.
الأنواع البيولوجية هي الإنسان العاقل،
الذئب الرمادي،
البلوط الشائع،
نقار الخشب ذو الأصابع الثلاثة _ من بينها
هناك( 300 )ألف نوع من النباتات وأكثر من600 ألف نوع مختلف من الفطريات. ومن المثير للاهتمام أن العلماء حتى الآن لم يكتشفوا سوى ما يزيد قليلا عن مليون من هذه الأنواع.
و الآخر هو شيء لم يتم إكتشافه بعد
هذه الـ 11 مليون نوع هي تنوع أنواع كوكب الأرض.
دعونا نتحقق من النوع الثاني –
التنوع البيولوجي الجيني.
جميعنا ننتمي إلى نوع واحد يسمى الإنسان العاقل.
ومع ذلك فمن الواضح أننا جميعا مختلفون. جيناتنا،
التي هي مختلفة في كل واحد منا،
هي المسؤولة عن اختلافاتنا.
هذا هو التنوع البيولوجي الجيني الذي هو سِمة لجميع الأنواع
على سبيل المثال، لننظر لشجرة صنوبر في الغابة.
يبدو أنهم جميعاً متشابهون ومع ذلك، فإن بعض الأشجار أكبر وبعضها أصغر. بعض الأشجار تنجو من الجفاف جيداً وبعضها لا تنجو كما أنه نتيجة للتنوع الجيني لأشجار مختلفة من نفس النوع –
الصنوبر الاسكتلندي
والنوع الثالث
هو النظام البيئي الحيوي.
وهو يصف النظم البيئية المختلفة الموجودة على الكوكب.
فالغابات على سبيل المثال مختلفة تمام الاختلاف ــ
من غابات الصنوبر إلى غابات الصنوبر في المستنقعات.
كلما كانت النظم البيئية أكثر تنوعا في منطقة معينة، كلما كان التنوع البيولوجي للنظم البيئية في منطقة معينة أكبر
التنوع البيولوجي هو تنوع الكائنات الحية في منطقة معينة.
قد يكون هذا هو التنوع البيولوجي لكوكب الأرض،
أو التنوع في دول الخليج.
أو على سبيل المثال، مجموعة متنوعة من الطيور في غابة معينة
وتغطي النظم الايكولوجية للغابات حاليا نحو ثلث مساحة العالم.
ومع ذلك،
فإن ثلثي الأنواع البيولوجية المعروفة حاليًا
-الحيوانات والنباتات والفطريات-
تعيش في الغابات.
فقط في الغابات الاستوائية من الأمازون يعيش 25 ٪ من جميع الأنواع البرية المعروفة
لذلك نرى أن الغابات هي نوع من جزر التنوع البيولوجي،
نوع من المأوى لكوكب الأرض الحي. فمقارنة بالعديد،
وليس كل،
الأنظمة البيئية الطبيعية،
نستطيع أن نقول إن التنوع البيولوجي في
الغابات أعظم بكثير
كل أنواع الحيوانات والفطريات التي تعيش في الغابة هي جزء لا يتجزأ من النظم البيئية للغابات،
لا تقل أهمية عن الأشجار نفسها
يرتبط التنوع البيولوجي ارتباطا مباشرا برفاه الإنسان.
قد يبدو الأمر متناقضاً إلى حد كبير،
ولكن ما إذا كان قط الغابة يعيش في غابة، فهذا يتوقف على ما إذا كانت الغابة قادرة على تنظيف الهواء أو امتصاص غازات الانحباس الحراري
وعلى هذا
فهناك من الأسباب الوجيهة ما يجعل حماية التنوع البيولوجي موضوعاً للعديد من الاتفاقيات الدولية.
على سبيل المثال،
هناك اتفاقية التنوع البيولوجي لعام 1992، والتي تم التوقيع عليها من قبل معظم البلدان. من بين دول الخليج صدقت عليها (الإمارات العربية المتحدة)( وعمان)( والبحرين)( وإيران)( وقطر)( والكويت) دخلت المملكة العربية السعودية والعراق إليها الانضمام له نفس التأثير القانوني للتصديق
هناك اتفاقية حفظ الحياة البرية الاوروبية والموائل الطبيعية (١٩٧٩)،
التي تدعى ايضا اتفاقية برن.
كما أن التنوع البيولوجي هو موضوع العديد من القوانين في بلدان مختلفة
على أي حال،
بالنسبة لدول الخليج، التنوع البيولوجي لم يصبح مجرد حروف على الورق.
دعونا نراجع التزامات دول الخليج العربي في المواد التالية
